الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الأبناء تجاه والدهم التارك للصلاة

السؤال

هناك أب لا يعرف الصلاة ونصحته زوجته ولكن دون جدوى، وسألت أهل العلم وأفتوها بأن من لا يصلي حكمه كافر، لكن سؤالي الآن وأنا أعرف أن من لا يصلي مرتد ويقتل مرتدا ولكن كيف يقام هذا الحكم؟ هل يذهب أبناؤه إلى المحكمة مثلاً ويخبرون بكفره أم ماذا يفعلون؟ الرجاء التوضيح المفصل في هذه المسألة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان هذا الأب تاركاً للصلاة منكراً لوجوبها، فهو كافر قطعاً بإجماع المسلمين، لأنه في الحقيقة مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومنكر لما علم من الدين بالضرورة.
أما إن كان مقرا بوجوب الصلاة، ولكنه تارك لها كسلاً وتهاوناً، فقد اختلف فيه هل هو كافر، أو فاسق فسقاً عظيماً؟ والراجح الذي تؤيده الأدلة الكثيرة أنه كافر، وتفصيل ذلك في الجواب رقم: 1145،
وعلى كل حالٍ، فالواجب على أبنائه أن ينصحوه ويخوفوه الله تعالى، ويبنوا له عظم قدر الصلاة في الدين وأهميتها في حياة المسلم، وخطر تركها أو التكاسل عن أدائها.
فإن تاب ورجع فالحمد لله رب العالمين، وإن لم ينفعه النصح، فعليهم أن يرفعوا الأمر إلى المحكمة الشرعية لتتخذ قرارها في شأن زوجته، لأنه في حالة الحكم بكفره، فإن الزوجة تبين منه مباشرة، وعلى ذلك، فعليها الآن أن لا تمكنه من نفسها حتى يتضح الأمر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني