الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من النار على طريقة بعض المنتديات

السؤال

شيخنا الفاضل حفظكم الله ورعاكم... ما رأيكم بارك الله فيكم في هذا الموضوع الذي انتشر في بعض المنتديات، مطلوب موظفون لجهنم، الموظفون الذين يحملون الشهادات العلمية الفــاشلة والعلمية الكاذبة ممن تنطبق عليهم الشروط الآتية:1- أن يكون المتقدم تاركا للصلاة2- أن يكون شاربا للخمر.3- أن يكون حاصلا على شهادة الكذب أو ما يعادله4- أن يكون لديه خبرة في الكذب لا تقل عن 5 سنــوات أو عشرين كذبة في اليوم الواحد.
5- أن يكون لديه خبرة في الـنفــاق6- أن يكون حاصلا على مؤهل في النميـمة.7- أن تكون شخصيته قوية ولا يخاف الحســاب يوم القــيامة.8- أن يكون طموحا ويستحل لنفسه مال ودم وعرض الغير.9- أن يكون لديه الخبرة الكافية والتفنن في الإساءه وإيذاء الناس وعدم حرمة الجار.10- ليس لديه دوافع في عمل الخير والمسـاعدة الناس.11- أن لا يسـتطيع تحمل الأمانة بأنواعها.
تقدم الطلبات إلي اللعين إبليس ابن الشيـطــان مصطحبا معه الشهادات المطلوبة أو ما يثبت ذلك، وآخر موعد لتقديم الطلبات يوم لا ينفع الندم ولا المال والبنون الموافق يوم القيـــامة، سوف لا ينظر إلى الطلبات المشفوعة بواسطة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكلام المنقول في السؤال وأمثاله وإن كان المقصود منه التنفير من المحرمات والموبقات، إلا أنه مما لا ينبغي أن يقال وينشر، فإنه خطأ من حيث المضمون إذ دخول جهنم أعاذنا الله منها لا يشترط له اجتماع هذه الأمور المذكورة في هذا الكلام، بل قد توعد الله بدخول جهنم على خصال منفردة من هذه الخصال، كما أنه يصير الوعظ والترهيب من النار فكاهة يتفكه بها القارئ والمستمع والأمر أفظع من ذلك وأشد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً... رواه الترمذي وغيره وحسنه الترمذي والألباني.

وعليه فإننا ننصح بالابتعاد عن هذه الأساليب وفي مواعظ الله وزواجره في كتابه وما جاء به رسوله ما يكفي ويردع، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني