الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع الأيدي عند الدعاء مسنون

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل يديه أن يردهما صفرا خائبتين. سؤالي هنا هو: هل صحيح أن الدعاء برفع الأيدي يختلف عن الدعاء بالقلب أو بدون رفع يديك، وهل يلزم رفع الأيدي عند الدعاء؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرفع اليدين في الدعاء سنة وليس بواجب وهو من أسباب إجابة الدعاء، وهو أفضل من الدعاء باللسان بغير رفع؛ لجملة من الأحاديث الصحيحة ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين. رواه أحمد، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وقد غذي بالحرام، فأنى يستجاب له.

ولذلك ذهب بعض أهل العلم إلى أن الأصل هو رفع اليدين في الدعاء فيندب رفعهما، إلا في المواطن التي ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع فيها، مثل الدعاء في خطبة الجمعة، فلا يسن رفع اليدين فيها، بل يكره ذلك لمخالفته السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني