الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحرم على الجنب من قراءة القرآن على سبيل أذكار النوم ونحوها

السؤال

قرأت في فتواكم أنه يحرم على الجنب قراءة القرآن لكن الكثير من أصحابي لا يصلون وهم بطبيعة الحال على جنابة ولكنهم يقرؤون القرآن عند النوم مثلا، فهل من الواجب علي نهيهم عن القراءة أم أتركهم يفعلون رغم الجنابة لعلهم يهتدون. فما هو الأولى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا أدلة منع الجنب من قراءة القرآن في الفتوى رقم: 13587.

إلا أن الجنب يحرم عليه أن يقرأ القرآن ولو كلمة إذا كان ذلك على سبيل أنه قرآن ويتعبد بتلاوته، أما إذا تلاه على سبيل أنه ذكر كقراءة آية الكرسي عند النوم أو عند الصباح والمساء أو على سبيل الرقية ونحو ذلك فلا يمنع، وقد نص على ذلك جماعة من أهل العلم منهم الإمام مالك حيث قال رحمه الله: لا يقرأ الجنب القرآن إلا الآية والآيتين عند مضجعه، أو يتعوذ لارتياع ونحوه؛ لا على جهة التلاوة. نقله المواق المالكي في التاج والإكليل.

وعليه؛ فالمطلوب منك أن تنصح هؤلاء الشباب بالصلاة والمحافظة عليها فهي عمود الدين والصلة بين العبد وربه وسبب لحفظ الله للعبد في الدنيا وفلاحه في الآخرة، وتحذرهم من قراءة القرآن وهم على جنابة إذا كان ذلك على سبيل التعبد بالتلاوة، وأما إذا كان على سبيل أذكار النوم فلا تمنعهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني