الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ملخص مفيد عن حياة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم

السؤال

إن كلمتكم مباركه/ تصوروا يا أحبائي أن كل جواب من حضرتكم أرسله إلى الأصدقاء المنتشرين في أنحاء الدنيا وهم يفعلون نفس الشيء لأصحابهم، لذلك بارك الله فيكم سؤالي: أرجو من حضرتكم أن تكتبوا ملخصا عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم منذ ولادته حتى شبابه، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا أولا نشكر الأخ السائل لزيارته موقعنا ومتابعته وحرصه على نشر الخير، ونسأل الله تعالى أن يجعل ما نقوم به في موازين حسناتنا يوم نلقاه.

وأما عن السؤال فإننا نقول: إن كتب السيرة النبوية والحديث تكفلت لنا ببيان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم منذ ولادته إلى وفاته، وقد أسهب في ذلك مؤلفون واختصر آخرون، ولم يحط أحد بالأمر إحاطة شاملة مع أن البعض كتب فيه مجلدات، وإذا لم يحط بالأمر كتاب واحد فكيف تحيط به فتوى، ولكننا نقول باختصار حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم وإمامهم، صلوات الله وسلامه عليه، ولد بمكة عام الفيل، توفيت أمه آمنة بنت وهب وله من العمر ست ستنين فكفله جده عبد المطلب ثم توفي عبد المطلب وعمر النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، فكفله عمه أبو طالب، تزوج صلى الله عليه وسلم وعمره خمس وعشرون سنة بخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهي أول امرأة تزوجها وكل أولاده منها غير إبراهيم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت. بعث صلى الله عليه وسلم بالرسالة وله من العمر أربعون سنة، وبقي في مكة ثلاثة عشر عاما يدعو إلى التوحيد وإفراد الله تعالى بالعبادة ونبذ الشرك، ثم هاجر إلى المدينة وهاجر معه صحابته الكرام وكونوا أعظم مجتمع عرفته البشرية، وبقي في المدينة عشر سنين يبلغ رسالة ربه، ثم توفي صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاث وستون سنة، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، وتركنا على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، ما من خير إلا ودل الأمة عليه، وما من شر إلا حذرها منه، وقد أوجب الله تعالى على العباد طاعته وجعل الهداية في اتباعه، فقال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ {المائدة: من الآية92} وقال تعالى: وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا {النور: 54} فصلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وانظر الفتوى رقم: 13103 ، ففيها ذكر بعض مصادر السيرة النبوية فيمكن للأخ السائل الرجوع إليها والاستفادة منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني