الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة همي الوحيد أن أنال الشهادة في سبيل الله وكما تعلمون أن فتاة ولا أستطيع الذهاب إلى الجهاد فما هو العمل الذي إذا عملته نلت مرتبة الشهداء إذا مت وجزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يبارك فيك وأن يرزقنا وإياك الصدق في طاعته والسعي في رضاه .
ومن المعلوم أن العبد إذا حسنت نيته وصدقت في طاعة الله ثم حال بينه وبين تلك الطاعة حائل أعطاه الله ثواب تلك الطاعة وإن لم يفعلها .

ومصداق ذلك ما رواه الإمام مسلم عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه"
وروى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة فقال :"إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم "قالوا يا رسول الله: وهم بالمدينة؟ قال :"وهم بالمدينة حبسهم العذر" .

والجهاد مما يختص به الرجال دون النساء ، والحالات التي تجاهد فيها المرأة حالات قليلة ، وقد لا يتيسر لكثير من النساء الجهاد في سبيل الله لظروفهن وخلقتهن التي فطرهن الله عليها.
والمرأة قد شرع الله لها ما يلائمها من الأحكام ، وقد رغبت عائشة رضي الله عنها في الجهاد لما رأت من فضله وثوابه العظيم فدلها النبي صلى الله عليه وسلم على ما تحصل به أجر الجهاد في سبيل الله .
فروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل . أفلا نجاهد ؟ قال :" لا .لَكُنَّ أفضل الجهاد حج مبرور"
فالحج المبرور هو جهادك وجهاد أمثالك من النساء، وكذا جهاد الضعيف كما صح في روايات أخرى
ولأبي يعلى عن أنس أن النساء أتين النبي صلى الله عليه وسلم فقلن : يارسول الله ، ذهب الرجال بالفضل : يجاهدون ولا نجاهد . قال : (( مهنة إحداكن في بيتها تدرك جهاد المجاهدين إن شاء الله ).
والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني