الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سمعت من أحد أساتذتي أن الصلاة سميت بهذا الاسم اشتقاقا من أحد أسماء العظام الموجودة في نهاية العمود الفقري فهل هذا صحيح وإذا كان كذلك أرجو منكم الجواب الكامل بالتفصيل عن سبب التسمية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل الأستاذ يقصد قول بعض أهل العلم: إن لفظ الصلاة مشتق من الصلوين وهما عرقان في الردف ينحنيان في الركوع والسجود، واستدلوا لذلك بكتابة الصلاة في المصحف بالواو.

والصلاة في اللغة معناها الدعاء والاستغفار، كما في قول الله تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ {التوبة: 103} وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً {الأحزاب:56} ومن ذلك اشتق اسم الصلاة ذات الركوع والسجود لاشتمالها على الدعاء والاستغفار، وقيل: إنها مأخوذة من قولهم( صليت العود) إذا قومته لأن الصلاة تحمل صاحبها على الاستقامة..

وقيل: إنها مأخوذة من الصلاة لأنها صلة بين العبد وخالقه، بمعنى أنها تدنيه من رحمته، وتوصله إلى رضاه وجنته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني