الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفرازات الصفراء المتصلة بدم الحيض

السؤال

قرأت في الموقع فتاوى كثيرة عن وقت الطهر من الحيض , ولكن يحدث معي شيء مختلف ، فأنا لا أرى الجفوف وإنما يستمر نزول اللون الأصفر عدة أيام ثم يتحول هذا اللون تدريجيا إلى لون الإفرازات الطبيعية التي تنزل علي في غير وقت الحيض وفي معظم أيام الشهر وهي لون أصفر فاتح ،،،،، ولكنني لا أستحم بل أنتظر وأتتبع اللون إلى اليوم الخامس عشر ،،،،، وما يحصل هو أنه في الأيام الأخيرة قبل السادس عشر تنزل الإفرازات بكمية قليلة جدا بحيث لا أميز لها لونا ، فقط تكون عبارة عن بلل فأنتظر بعد فترة حتى تجف فأكتشف أنها صفراء .
وأحيانا ينزل مني لون مائل إلى الأبيض وهو ما أظنه قصة بيضاء ولكنه ليس أبيض تماما ( لون حليبي)، ونفس الشىء عندما أنتظر جفافه يتحول إلى أصفر.
وأحيانا ينزل مني لون شفاف مائل إلى البياض ( مثل بياض البيض المتراكم ) ولكنه عندما يجف أكتشف أنه أصفر .
وفي اليوم السادس عشر أيضا تنزل إفرازات قليلة جدا لا أستطيع تمييزها سوى أنها بلل وعندما تجف بعد دقائق أكتشف أنه أصفر .
مع العلم أنني بطبيعتي تنزل علي الإفرازات المائلة إلى الصفرة معظم أيام الشهر ما عدا وقت الإباضة .
فلو كان هو وقت الطهر ستكون مصيبة بالنسبة لي أن أنقطع عن الصلاة 15 يوما .
وبصراحة بدأ زوجي يتهمني بأنني موسوسة جدا حيث إنني كنت أنقطع عن الصلاة 7 أيام سابقا.
لا أعرف متى أطهر والموضوع يضايقني جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الإفرازات الصفراء قد نزلت متصلة بدم الحيض حتى جاوز الجميع أكثر الحيض وهو خمسة عشر يوما فإنك في هذه الحالة ترجعين إلى التمييز، فإن ميزت الحيض من غيره فأنت حائض في زمن نزول دم الحيض، ومستحاضة أيام نزول الدم الآخر، والشرط في ذلك أن لا يقل ما ميزتِ أنه حيض عن يوم وليلة، ولا يزيد عن خمسة عشر يوما، ولا يقل ما عداه عن خمسة عشر يوما، فإن حصل هذا فما ميزتِ أنه حيض فهو حيض، وما عداه استحاضة، والمستحاضة تصوم وتصلي، فهي كغيرها من الطاهرات؛ إلا أنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها عند كثير من أهل العلم، فإن لم تميزي الحيض من غيره لكون الخارج على صفة واحدة، أو لاختلال شرط من الشروط السابقة فترجعين إلى العادة، فأيام عادتك هي أيام الحيض وما عداها استحاضة، فإن تعذر معرفة ذلك جلست غالب الحيض وهو ستة أيام أو سبعة وما زاد عليها استحاضة.

مع التنبيه على وجوب قضاء الصلوات التي تركتها مدة نزول دم الاستحاضة الذي لا يعتبر حيضا شرعا، والإفرازات ناقضة للوضوء على كل حال؛ لكن إن كانت نازلة من المهبل فهي طاهرة، وإن خرجت من مخرج البول فهي نجسة، وإن استمر نزولها بحيث لا يبقى زمن يتسع للوضوء والصلاة فلها حكم السلس، فيجب عليك حينئذ الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها وبعد التحفظ بخرقة ونحوها، ولا يضرك ما نزل بعد ذلك من إفرازات ولو أثناء الصلاة، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 69485، 69442، 51282.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني