الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثبوت صفة الغيرة لله عز وجل على ما يليق بجلاله

السؤال

هل لله عز وجل صفة الغيرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصفة المذكورة ثابتة لله تعالى على ما يليق بجلاله، كما صرحت بذلك الأحاديث في الصحيحين وغيرهما، لكن يجب التنبيه على أن صفات الله تعالى مخالفة لصفات خلقه فنثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله من الصفات من غير تكييف ولا تعطيل ولا تشبيه، قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11}.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الله يوصف بالغيرة، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته.. وقال أيضاً: لا أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه، ولا أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الرسل وأنزل الكتب، ولا أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وقال أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني