الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رد الجميل من شيم الكرام

السؤال

أنا مواطن أقطن في تونس مشكلتي أن لي صديقا (صديق العائلة) "طالب" ليس من نفس المنطقة، مضطر أن يقضي اليوم في بيتي طيلة العام الدراسي أو بالأصح أياما محددة في الأسبوع المشكلة أني لم أحبه لسبب أو لآخر، ولم أعد أطيق رؤيته في المنزل فكرت في طرده لكن أخلاقي لم تسمح لي أو بالأحرى خير عائلته سابق، فالرجاء دلوني على التصرف السليم، مع العلم بأن عائلته قد احتضنت أختي لنفس السبب طيلة 5 سنوات؟ ولكم الشكر سلفا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن ذكرنا أحكام الضيافة وحقوق الضيف بشيء من التفصيل في الفتوى رقم: 35629، والفتوى رقم: 50538.

والذي نراه في مثل حال السائل مع ضيفه أنه إن استطاع أن يحسن إليه ويضيفه كما أضاف أهله أخته فهذا أولى، فرد الجميل من شيم الكرام وأهل المروءة ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على المكافأة على المعروف، فقال: ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. رواه النسائي وأبو داود واللفظ له.

وإن لم يتمكن من إبقائه عنده لمدة طويلة لسبب أو لآخر فليكن صرفه له بالمعروف من غير طرد ولا إهانة، فإن الرفق مطلوب شرعاً، وحسن الخلق من الإيمان، فليحاول أن يعتذر منه بأسلوب حسن يطيب به خاطره وليسع معه في توفير سكن أو مكان مناسب على حسب الإمكان، وقد قال الله تعالى: وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ {آل عمران:115}، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 67218، والفتوى رقم: 75166.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني