الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة في الإعراض عنها

السؤال

أنا شاب متزوج منذ عام مشكلتي هي الشعور الدائم بأن كل شيء أمسكه هو نجس ومصاب بالمني، لقد ضاقت بي الدنيا، فكل شيء أمسكه في يدي أتركه بعدها لأغسل يدي جيداً، فبعد الجماع مع زوجتي أشعر بأن السرير نجس ومفاتيح الإضاءة نجسة وأي شيء ألمسه هو نجس على الرغم من أنني أغسل يدي مباشرة، هل يوجد علاج لحالتي، وهل فعلا كل شيء يصبح نجسا بعد الجماع وكيف أتخلص من هذا الشعور المؤلم، أرجو الرد على نفس البريد وليس بالرقم لأنني لا أعرف طريقة الرقم؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الفراش لا يتنجس بمجرد حصول الجماع عليه، وكذلك لا يتنجس كل ما تلمسه اليد في هذه الحالة إلا إذا كانت على اليد نجاسة كالمذي أو البول ونحوهما ولمست شيئاً قبل جفافها أو بعد جفافها وكان الملموس رطباً تصل إليه النجاسة بملاقاة اليد، أما إذا لم تكن اليد مصابة بنجس أصلاً أو كانت مصابة بما لا يعتبر نجساً كالمني فلا يتنجس ما مسته، لأن المني طاهر على الراجح، ولا يؤمر بغسله إلا من قبيل الاستحباب والنظافة، ومجرد حصول الجماع لا ينجس الجسم، ومن اعتبر ذلك وأصر على موقفه من اعتبار كل ما تلمسه يده بعد الجماع نجساً بعد أن اطلع على ما ذكر في هذه الفتوى وغيرها مما سنحيل عليه إن شاء الله، فهو متنطع في الدين أو مصاب بالوسوسة، وعليه أن يعرض عن كل ما يخيل إليه من أن كذا وكذا نجس ونحو ذلك مما يخالف الواقع فإن علاج الوسوسة في الإعراض عنها، ولمزيد من الفائدة فيما يتعلق بهذا الموضوع تراجع الفتوى رقم: 51103، والفتوى رقم: 3745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني