الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجوز مشاركة من يتعامل بالربا في أعماله الربوية

السؤال

لقد دخلت شريكا مع صديق بالمال فى البورصة حيث إنه يعلم بخباياها جيداً واتفقنا على المشاركة في الربح والخسارة على أن يتولى هو ‏المتاجرة بالبورصة ولكنه مصر على المتاجرة من خلال وسيط (شركة) تحسب نسبة عن كل يوم تستمر فيه الصفقة بدون إغلاق وسمعت ‏أن النسبة حرام حيث إنها تعتبر نوعا من الربا، فهل المشاركة مع صديقي بالمال فقط حرام أم أني أستمر معه حيث إن المشاركه بيني وبينه ‏إسلامية حيث إنها مشاركة في الربح والخسارة؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فشركات الوساطة غالباً ما تقرض المتعاملين معها ما يكملون به ثمن الأسهم التي يريدون شراءها وتأخذ فائدة عن الصفقة إذا لم يتم إغلاقها كل يوم كما جاء في السؤال، وهذا لا يجوز بل هو من الربا، ولا يجوز لك مشاركة صاحبك ما دام يعمل هذا العمل، بل عليك أن تقول له إما أن تضارب مضاربة شرعية أو تفض المشاركة بيني وبينك، وراجع الفتوى رقم: 45873.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني