الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رسم القرآن توقيفي غير خاضع لقواعد الإملاء

السؤال

الآية الكريمة {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }الشورى25
كانت مكتوبة في أحد البراويز المعلقة على الجدار وكان جالسا عندي أستاذ أعتقد انه علماني فرأى هذه الآية وقال لي إنها فيها خطأ ألا وهو كلمة (يعفوا) وقال إنها لا يجب أن تحتوي على الألف التي في آخر الكلمة لأن الآية تتكلم عن فعل لله والله مفرد وهذه ألف الجماعة فشككت في الأمر وراجعتها في المصحف وإذا هي أيضا تحتوي على الألف.
ما هو سر هذه الألف وما تفسيرها؟. أرجو الإجابة جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فرسم القرآن سنة متبعة وأمر توقيفي صدر من الصحابة رضوان الله عليهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيجب اتباعه ولا تجوز مخالفته مراعاة لقواعد الإملاء المعروف اليوم، وبناء عليه، فكلمة "يعفوا" في الآية الكريمة تكتب بألف كما هو موجود في المصحف الشريف لحكمة أرادها الله تعالى علمها من علمها وجهلها من جهلها، فكتابة القرآن نوع من إعجازه وسر من أسراره.

مع التنبيه على وجود كلمات في القرآن الكريم تدل على الجمع ولم تكتب بألف، وهذه الكلمات مثل جاءو وفاءو مما يدل على أن رسم القرآن أمر توقيفي غير خاضع لقواعد الإملاء، وراجع الفتوى رقم: 26916، والفتوى رقم: 75526.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني