الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوفاء لمن ربت اللقيط والإحسان لها في حدود الشرع

السؤال

أنا شخص مجهول الأبوين تكفلت بي سيدة مند ولادتي والآن ساءت علاقتي بها فهل هذا يعتبر عقوقا.
جزاكم الله بألف خير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

من الواجب عليك أن تحسن إلى هذه السيدة وترد الجميل لها ويتأكد الأمر إذا كانت قد أرضعتك.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا ينبغي لك أن تسيء العلاقة مع من أحسنت إليك في الطفولة وكفلتك من الولادة فهذا يتنافى مع أخلاق الإسلام الفاضلة، وكان ينبغي أن تحسن إليها وترد الجميل عليها، فهي من هذه الناحية بمنزلة الأم بالنسبة لك؛ إلا أنه لا يجوز لك الانتساب إليها ولا الخلوة بها إذا لم تكن محرما لك من الرضاع.

وقد سبق لنا بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتاوى: 39532، 31483، 12848.

وبذلك تعلم أن من حق هذه السيدة عليك والوفاء لها أن تحسن إليها وتحسن العلاقة بها في حدود الشرع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني