الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقوق المطلقة بعد الدخول

السؤال

تزوجت قبل فترة بسيطة ولكن حسبي الله ونعم الوكيل زوجي ظلمني كثيراً وأساء معاملتي وعند مواجهة أبي له قال إنه لا يحبني ولا يستطيع (مجاملتي) وكأن المعاملة الحسنة مجاملة!!! الحمد لله على كل حال... اتفقنا الآن على الطلاق ولكن لا أعرف حقوقي بعد، زواجي دام 6 شهور... 5 شهور منها في بيت أهلي كنا نخرج سوية وأحياناً أنام عنده وكانت تحدث مداعبات وجربنا الدخول أكثر من مرة ولكن كان الموضوع صعبا علينا لأن من ناحيتي كنت أخاف وأتألم ومن ناحيته هو يعاني من الوزن الزائد فكان يتعب بسرعة لدرجة أنه لم يتبع الوضع الطبيعي بسبب ضخامته وصغر حجمي ولو أنه قام بالأمر بشكل طبيعي لما استغرق كل هذا الوقت (آسفة على التعبير فقد أردت توضيح الصورة) بعدها سافرنا لشهر العسل الذي انتهى بالرجوع المفاجئ والاتفاق على الطلاق وكالعادة وضع اللوم علي حتى يبرر موقفه! (بالأمس فقط اتصلت أمه وقالت عني أمورا لم أتصورها أبداً فكلها تلفيق واتهامات باطلة ومبالغات نقلتها على لسان ابنها وحتى هي أدخلت نفسها بالموضوع وقالت أني كنت أعاملها بإجحاف وأتحاشاها ولا أسلم عليها!!!! حسبي الله ونعم الوكيل) صبرت وتحملت كثيراً طوال هذه الشهور الست وكنت أحتسب لله رب العالمين.. حاول أهل الطرفين الإصلاح بعد عودتنا من السفر وفوجئت بقوله أنه متمسك بي ويريدني!!! وبعد جلسة الإصلاح تركني عند أهلي وهجرني أسبوعا لا يعلم عني شيئا!!! بعدها انتقلنا لبيتنا لمدة شهر تقريباً وتمت الخلوة والدخول ولكن لم تكتمل العملية بسبب عنفه معي وخوفي من الألم فكنت أقاوم وأتشنج لا إرادياً خصوصاً مع معاملته السيئة لي فقد بدأت أكرهه.. فكيف من رجل يعامل زوجته معاملة مزرية طوال اليوم ويأتيها آخر الليل يريدها هينة لينة!! ولكني للأمانة لا أمنعه مطلقاً بل أنا من أردت أن ينهي الموضوع لأنه بالفعل طال كثيراً، الآن هل يعتبر هذا دخولا صحيحا، علماً بأني ما زلت عذراء ولكن آثار الدخول واضحة كما أكدت الطبيبة النسائية (حيث هناك توسع في المنطقة) فهل علي إرجاع المهر والشبكة! أعرف أن الخلوة تدل على اكتمال الزواج واستحقاق المرأة للمهر، ولكن سمعت رأياً آخر يقول إن استحقاق المهر لا يتم إلا بالدخول الصحيح الكامل!! هل لي نفقه، أرجو توضيح الأمور المتعلقة بهذا الموضوع إذ أني بحاجة لفتواكم بصورة واضحة ومحددة وسريعة إن أمكن فأنا الآن على حافة الطلاق إن شاء الله، أدعو لي بأن يعوضني الله سبحانه وتعالى بزوج صالح أكمل معه حياتي؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

المهر والشبكة من حق الزوجة إذا طلقت بعد الدخول.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الزوجة تستحق المهر في قول عامة العلماء بالوطء وسواء زالت البكارة أم لا، وعليه فأنت تستحقين المهر كاملاً لحصول الوطء، وأما بخصوص الشبكة فهي لك سواء كانت جزءا من المهر عرفاً، أو اتفاقاً فيما بينكما، أو كانت على سبيل الهبة، لأنه لا يجوز الرجوع فيها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه. رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس. وللمزيد من الفائدة راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10331، 44658.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني