الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في إطلاق كلمة: عيب خلقي

السؤال

يقول الله عز وجل: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ. فكيف عندما نرى طفلا مشوها وبه إعاقة نقول عيب خلقي، أبهذا نقصد عيبا في خلق الله حاشا لله فهو الكامل.. أريد الجواب؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فيجوز إطلاق كلمة عيب خلقي وهو لا يدل على تنقص أفعال الله.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن خلق الإنسان في أحسن تقويم فسره المفسرون بكونه يمشي قائماً منتصباً على رجليه، ويأكل بيديه عكس الحيوانات الأخرى، كذا في تفسير ابن كثير وابن العربي والبغوي والشوكاني. ومهما يكن في بعض الناس من نقص فإن ذلك لا يدل على نقص في أفعال الله، فالله تعالى هو الفعال لما يريد كما يريد، وابتلاؤه لأحد عباده لحكمة أرادها لا ينقص ذلك، وراجع في حكم إطلاق لفظة عيب خلقي الفتوى رقم: 49932، والفتوى رقم: 48068.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني