الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل.. أم رعاية الأبناء وتربيتهم

السؤال

ابني عمره 3 سنوات وأخذت له أجازة 3 سنوات والآن أذهب إلى عملي واترك ابني عند أهلي هم كبار في السن وعندهم أمراض عدة ولا يتعامل معهم يتعامل مع ابنة عم لي يتيمة عمرها 49 سنة لكنه دائماً ينادي علي ويبكي ولا يأكل إلا القليل ولا أعرف ماذ أفعل أأترك شغلي هو في جامعة مدة الدوام 9 ساعات وساعة على الطريق ذهابا وإيابا معاً ولي ولد عمره 12 سنة وابنة عمرها 14 سنة وهما يذهبان إلى المدرسة أيضاً، أنا عمري 40 سنة وباقي لي حتى أكمل تقاعدي 5 سنوات، سؤالي أستقيل من عملي وأدفع السنين الباقية من العمل للضمان وأبقى مع أسرتي أم ابني الحبيب الصغير سوف يتعود مع الأيام على بعدي، كذلك لا أريد أن أضعه في حضانة ولا يوجد لي في المنزل خادمة فقط أن ابني يبقى يقول أجيء معك ماما أروح عندك كلمات لا تفارقني طوال دوامي في الجامعة أنا سكرتيرة أحكي معه بالتليفون طول المكالمة تعالي تعالي يا ماما أنا حزينة جداً لأجله أنا في دوامة في تفكيري، فماذا أفعل؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لم تكن بك ضرورة لهذا العمل فالواجب عليك تركه، وما دامت هناك طريقة لاكتساب التقاعد المبكر فهذا مخرج جيد يمكنك فعله إن أمكنك ذلك، وبقاؤك في بيتك لرعاية أبنائك، وما أمكن من رعاية والديك وإعانتهما هو الأصل فلا يجوز الخروج عن هذا الأصل إلا لضرورة، وتربية الأبناء لا تقدر بثمن، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 74589 فعليك لزاماً مراجعتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني