الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأما بعد لقد عرفنا معنى الاحتلام والجنابة من خلال المدرسة وأن الاحتلام يعني خروج ماء دافق أثناء النوم وذلك بسبب الحلم بشيء يثير الشهوة وأن الجنابة العكس فهل هذه المعاني صحيحة عن الاحتلام والجنابة ؟ , علما بأني أريد معرفة المعنى الصحيح للاحتلام والجنابة وذلك لأني أحلم بأحلام تثير الشهوة ولكن لاينزل هذا الماء الدافق وكذلك بالنسبة للجنابة فإني أشاهد التلفاز ونحن نعلم بأن هناك مشاهد تثير الشهوة فتثير شهوتي ولكن أمسك بهذه الشهوة وأبتعد عنها ولا بنزل الماء الدافق فهل يجب علي الطهارة هنا , علما بأني مصاب بمرض الوسواس القهريولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالجنابة تطلق في اللغة ويراد بها ما هو ضد القرب.
قال الأزهري: إنما قيل جنب لأنه نهي أن يقرب مواضع الصلاة ما لم يتطهر، فتجنبها وأجنب عنها، أو قيل: لمجانبته الناس ما لم يغتسل.
والجنب لفظة تطلق على الذكر والأنثى.
والجنابة هي الحدث الأكبر، وهو وصف قائم بالبدن يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة ، وله سببان:
1/ الجماع: ولو بغير إنزال،
2/الإنزال ولو من غير جماع، وسواء كان في نوم أو كان في يقظة.
ومن ذكر أنه احتلم ولم ينزل، فلا غسل عليه، ومن وجد في ثوبه بللاً (من مني) بعد نومه، فعليه الغسل، وإن لم يذكر أنه رأى في منامه ما يثيره.
وعلى المسلم أن يغض طرفه عن محارم الله، وعما يثيره، وأن يبتعد عن مشاهدة تلك الأفلام ونحوها.
ولمزيد من الفائدة تراجع الأجوبة التالية أرقامها: 417، 4096، 3086.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني