الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعريف: أصول الفقه، وأصول الحديث

السؤال

أريد تعريفا لعلمي أصول الفقه وأصول الحديث وما مجالهما، و.. (ليس بسؤال مسابقة)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أصول الفقه يعرّف باعتبارين:

الأول: باعتبار مفردَيِهِ أي: باعتبار كلمة أصول، وباعتبار كلمة فقه.

فالأصول: جمع أصل، وهو ما يبنى عليه غيره، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه، وأصل الشجرة الذي تتفرع منه أغصانها، قال الله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {إبراهيم:24}.

والفقه لغة: الفهم، ومنه قوله تعالى: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي {طه:27-28}.

واصطلاحاً: معرفة الأحكام الشرعية العملية بأدلتها التفصيلية.

قال السيوطي في الكوكب:

والفقه علم حكم شرع عملي * مكتسب من طرق لم تجمل.

الثاني: باعتبار كونه علماً على هذا الفن المعين، فيعرف بأنه: علم يبحث عن أدلة الفقه الإجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد.

قال السيوطي في الكوكب:

أدلة الفقه الأصول مجمله * وقيل معرفة ما يدل له.

وطرق استفادة والمستفيد * وعارف بها الأصولي العتيد.

وأما علم أصول الحديث ويسمى علم المصطلح، فهو علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد، وقد نظمه السيوطي في ألفيته فقال:

علم الحديث ذو قوانين تحد * يدرى بها أحوال متن وسند.

فذانك الموضوع والمقصود * أن يعرف المقبول والمردود.

وبالتعريفين يعرف مجال العلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني