الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال المكتسب من وظيفة بشهادة مزورة

السؤال

قرأت فتوى أن الموظف بشهادة زور إذا كان مخلصا في عمله وتوظف بالشهادة في غير تخصص الشهادة فإن ماله حلال مع التوبة، سؤالي إذا توظف الشخص بمجال الشهادة ثم نقل إلي دائرة ليس لها صلة بالشهادة مع توبته فهل يحل ماله أم الأحوط ترك العمل، مع العلم بحاجته إليه ولم يجد بديلا وله عائلة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان من شروط العمل في المجال المذكور الحصول على شهادة حقيقية فإن العمل بشهادة مزورة لا يجوز سواء كان هذا العمل في مجال الشهادة أو غيره، لعموم حديث: المسلمون على شروطهم. رواه أحمد. وحديث: من غش فليس مني. رواه مسلم.

أما مسألة الحاجة إلى العمل فإن أبواب الرزق واسعة، فعلى العبد أن يسعى في تحصيله بالأسباب المشروعة وأن لا يطلب ما عند الله تعالى بمعصية.

وبالنسبة لحكم المال المكتسب من وراء الوظيفة بشهادة مزورة، وهل يبقى في العمل أم يتركه؟ تراجع بشأنه الفتوى رقم: 21329.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني