الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقديم الهدية للخطيبة النصرانية في عيدها

السؤال

أنا أعيش في أوكرانيا ولقد خطبت فتاة نصرانية وفي كل عيد من أعيادهم يسألوني لماذا لا أقدم لها التهنئة (المعايدة) وجوابي لها أنه ليس لدينا سوى عيدين رسميين, والأعياد الأخرى ليست أعياد مسلمين وهذا هو السبب وهي تنظر إلي بتحفظ من جهة هذا الموضوع. فما حكم إذا قدمت لها التهنئة والمعايدة ؟ وهل هذا يدخل في إطار موالاة المشركين ؟ أفتوني جزاكم الله ألف خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لأحد من المسلمين مشاركة احد من أهل الكتاب ولو كانت زوجته أو مخطوبته في الاحتفال بأعيادهم، لا بتقديم الهدايا لهم ولا بتهنئتهم بهذه المناسبات؛ لأن الأعياد من جنس أعمالهم التي هي دينهم الخاص بهم، أو شعار دينهم الباطل، وقد نهينا عن موافقتهم في أعيادهم، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار. راجع الفتوى:26883 .

ولتحذر من المداهنة في ذلك أو الميل لإرضاء مخطوبتك أو غيرها على حساب عقيدتك، فقد يكون ذلك بابا إلى الكفر والعياذ بالله، إذ هو داخل بلا شك في موالاة المشركين، ومن هنا كره بعض أهل العلم نكاح الكتابيات راجع الفتوى رقم: 9894.

والواجب عليك دعوتها إلى دين الإسلام كلما سنحت فرصة لذلك، وان تبين لها عقيدة التوحيد الصافية من الأوهام والخرافات والتعقيدات التي عند غير المسلمين، وتعرفها بأحكام شريعتك في كل مناسبة مبينا سموها وتوافقها مع الفطرة، لعل الله يشرح صدرها للإسلام.

هذا إذا كانت زوجة، وأما إذا كانت مجرد خطيبة فإنها تعتبر أجنبية عليك، ولا يجوز أن تستمر في علاقة معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني