الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: (وجدها تغرب في عين حمئة)

السؤال

ما معنى الآية التي تقول (عين حمئة) لذى القرنين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول ابن كثير في معنى قوله تعالى -حكاية عن ذي القرنين-: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) [الكهف:86].
أي: فسلك طريقاً حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب، وهو مغرب الأرض (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) أي: رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله يراها كأنها تغرب فيه، وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه.
وقوله تعالى: (فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) قيل: معناه: حامية. أي: حارة.
وبهذا اللفظ قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم، وقرأ الباقون (حامية) أي كثيرة الحمأة، وهي الطينة السوداء، يقال: حمأت البئر حمأًَ بالتحريك، كثرة حمأتها.
قال القرطبي: وقد يجمع بين القراءتين، فيقال: كانت حجارة وذات حمأة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني