الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من طرق تعلم العلم الشرعي

السؤال

بماذا تنصحون طلبة العلم المبتدئين فيما يخص دراسة تفسير القرآن الكريم، وحفظ المتون في العقيدة والفقه وعلوم الآلة، وأي كتاب تنصحون به فيما يخص التفسير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطلب العلم من أعظم القربات، وبالعلم ترفع الدرجات، قال تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة: 11]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين. رواه مسلم.

والذي ننصح به طلبة العلم أن يبدأوا بحفظ القرآن الكريم، ثم بحفظ متن مختصر في كل فن، وقد جرت عادة أهل العلم أن يبدأوا بدراسة المختصرات، ثم المتوسطات، ثم المطولات في كل فن.

وكتب التفسير كثيرة، وننصح بها كلها، ولكن ينبغي أن يبتدئ الطالب بتفسير مختصر، كتفسير ابن سعدي، وتفسير الجلالين، ثم ينتقل إلى تفسير متوسط، كتفسير البغوي، وابن كثير، والشوكاني، ثم ينتقل إلى المطولات، كتفسير الطبري، والقرطبي، وأضواء البيان للشنقيطي.

وللاستزادة بشأن كيفية الطلب، يمكن للسائل الرجوع إلى كتاب: "برنامج عملي للمتفقهين" لعبد العزيز القارئ، وكتاب "حلية طالب العلم" لبكر بن عبد الله أبو زيد.

وانظر الفتوى: 2410، والفتوى: 4412.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني