الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسمية المولود باسم عبد المنعم

السؤال

لقد رزقني الله ولداً وقد أسميته عبد المنعم معتقدا أني أسميت ابني بأحسن الأسماء، وأردت أن يذكرني شكر الله على نعمه وقد فاجأني صديق بقوله لي إنه لا يجوز التسمية بهذا الاسم لأن المنعم صفة وليس اسما من أسماء الله فأنا الآن في حيرة من أمري حيث إن الإجراءات ليست سهلة لتغيير الاسم عند السلطات المعنية وهذا مختصر من نص الفتوى التي اعتمدها الأخ للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان (فتاوى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان: ما هو حكم التسمية بالأسماء التالية: محيي الدين، إيمان، عبد المنعم؟ السؤال 118: ما هو حكم التسمية بالأسماء التالية: محيي الدين، إيمان، عبد المنعم؟ الجواب: وأيضاً من القواعد في الأسماء أن لا نسمي الرجل باسم ونضيفه لاسم لم يثبت لله عز وجل في كتاب أو سنة، فأسماء الله توقيفية، فربنا يقول: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين} فبعد أن نزه الله نفسه بالتسبيح عن كل نقص مدح أنبياءه لأن أنبياءه لا يصفون الله إلا بما يستحق من أسماء الجلال والجمال والكمال، فلا يجوز أن نستنبط من عقولنا اسماً لربنا بغير اعتماد على نص، و[المنعم] لم يرد كاسم لله لا في كتاب ولا سنة، و[الإنعام] صفة من صفات الله، لكن لا يجوز أن نسمي باسم نضيفه إلى صفة، فالصفات في الشرع بابها أوسع من باب الأسماء والله لا يدعي ولا يسأل إلا بأسمائه ولا يجوز استنباط اسم من صفة، فمثلاً الله يقول: {قل الله يفتيكم في الكلالة} فلا يجوز أن تقول إن الله (مفتي) فيصبح هذا اسم، والاسم لا بد له من دليل خاص... رجاء أفيدوني أفادكم الله وأرجو الرد في البريد الإلكتروني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كثيرا من أهل العلم ذكروا منع التسمية بالتعبيد لما لم يثبت من أسماء الله تعالى، لأن أسماء الله توقيفية، وقد عدها العلامة بكر أبو زيد رحمه الله من المناهي اللفظية، فإن تيسر لك تغيير الاسم في الأوراق الرسمية فغيره، وإلا فخاطبه دائماً بالاسم الجديد.

وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20330، 21851، 70626.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني