الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحافظة على النوافل باب يوصل إلى محبة الله

السؤال

أنا أم لولدين، الصغير عمره سنة وكنت قبل أن ألد ابني الصغير أحافظ على السنن وحتى التراويح في رمضان، أما الآن لا أستطيع دائما أن أصلي السنن، والآن التراويح لا أستطيع صلاتها، وإن من علامات محبة الله للعبد صلاة النوافل فهل معنى هذا أن الله لا يحبني ؟ أرجو من حضراتكم الإجابة حتى يرتاح بالي ... جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمحافظة على السنن والنوافل من القربات إلى الله، وهي باب الوصول إلى محبة الله لقوله سبحانه في الحديث القدسي: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه. كما في صحيح البخاري

وتوفيق الله للعبد في هذا الأمر دلالة على محبة الله له ورضاه عنه وتوفيقه له، وترك الإنسان لما كان يعمل من خير من غير عذر مذموم في الجملة ولو كان نافلة، إلا أنه لا يأثم إلا بترك الواجبات، لكن ترك النوافل مؤد إلى الإهمال والتهاون بالفرائض كما نبه على ذلك الشاطبي وغيره.

فننصحك أيتها الأخت بالمجاهدة للنفس والمحافظة على ما كنت عليه من عمل وقربة، وفقك الله لما يحب ويرضى، وإن بذلت جهدك وحبسك عذر فنرجو أن يكتب لك أجر ما كنت تعملين قبل ذلك العذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني