الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم قبول العمل في الشرع هل يسوغ تركه

السؤال

ما معنى عدم قبول العمل أو عدم رفعه إلى الله كما ورد في بعض الأحاديث، وهل هو ذريعة لعدم العمل طالما لن يقبل، مثال (لا يقبل الله عمل قاطع)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن معنى عدم قبول العمل في الشرع يرجع إلى معنيين أحدهما فساد العمل والثاني عدم الثواب عليه، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأمثلة عليه في الفتوى رقم: 12276 فنرجو أن تطلع عليها.

وأما اتخاذ عدم قبول العمل ذريعة لتركه، فإنه لا يجوز سواء كان عدم القبول لفساد في العمل أو لعارض معصية، والحديث المشار إليه رواه الإمام أحمد وغيره وفي لفظ للبخاري: لا يدخل الجنة قاطع. وهذا الحديث وما شابهه ربما يكون القصد منه الزجر والتحذير من الوقوع في المعاصي والحث على التوبة منها والرجوع عنها... ثم إن العمل إذا كان واجباً فإن ذمة المكلف لا تبرأ إلا بأدائه على الكيفية التي أمر بها الشارع بغض النظر عن القبول وعدمه، وإن كان غير واجب فإن تركه بهذه الذريعة من الخذلان وطمس البصيرة وتلبيس الشيطان، ولا يخفى ما فيه من الاستهتار وعدم المبالاة بالأوامر الشرعية.. نسأل الله تعالى العافية فإن الذي تصدر منه المخالفات الشرعية هو أحوج الناس إلى العمل الصالح وزيادة رصيده من الحسنات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني