الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء السيارة عن طريق البنك بأقساط

السؤال

بعد الصلاة على رسول الله سؤالي هو: لقد قررت شراء سيارة جديدة والمبلغ الموجود عندي 35000 ألف ريال ولكن المبلغ المطلوب هو 120000 ألف ريال فهل يجوز أخذ المبلغ الباقي عن طريق البنك بنظام المرابحة علما أنني سوف أشتري سيارة بهذا المبلغ وسوف أعيده إلى البنك بأقساط شهرية ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن غالب ما يجري من الصفقات في مثل حالتك لا يخرج عن واحد من صورتين:
الأولى: أن يأخذ المرء قرضاً بفائدة من البنك على أن يسدده له أقساطاً، وهذا طبعاً ربا محض، لا خلاف في حرمته بين أهل العلم.
الثانية: هي أن يشتري البنك السيارة، ويتملكها التملك المعتبر شرعاً، ثم يبيعها للشخص الذي يريدها بأكثر مما اشتراها البنك به، على أن يكون الثمن مدفوعاً أقساطاً كله، أو فيه دفعة مقدمة وباقيه أقساط، وهذه الصورة جائزة، وهي المرابحة المشروعة.
والخلاصة: أنه إن كان ما تقصده هو الصورة الأولى، فهي محرمة تحريماً عظيماً، فلا تقدم عليها، ولا تفكر فيها، واتق الله تعالى، وسيجعل لك مخرجاً إن اتقيته، ويرزقك من حيث لا تحتسب كما وعد سبحانه وتعالى، وإن كان ما تقصده هو الصورة الثانية فهي جائزة ولا حرج فيها إن شاء الله تعالى.
وراجع الجوابين التاليين: 4243 و 9413
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني