الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا سمي دين الإسلام بذلك دون غيره من الأديان؟

السؤال

لماذا اقتصرت تسمية الإسلام على الشرائع، والتعاليم التي تنزلت على سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن اسم الإسلام لم يقتصر على الدِّين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما هو اسم للدين الذي أنزل على الأنبياء جميعًا، ولكن الله شرّف هذه الأمة بأن تسمّى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه بالمسلمين، لا بمسمى آخر، كاليهود، الذين نسبوا إلى قولهم: هدنا، أي: تبنا، وكالنصارى الذين نسبوا إلى الناصرة، بلدة بفلسطين، ونحو ذلك.

وقد ذكر الله في القرآن في مواطن كثيرة عن كثير من الأنبياء وأتباعهم أنهم كانوا مسلمين، وهذا يبين أن قوله سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]، وقوله: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ [آل عمران:19]، لا يختص بمن بعث إليه محمد صلى الله عليه وسلم، بل هو حكم عام في الأولين والآخرين، كما نصّ على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره.

ومعنى أن دينهم واحد، وهو الإسلام: أنهم متفقون على عبادة الله وحده، لا شريك له، وأنه لا يعبد إلا بما أمر، وشرع، ولا يعبد بدِين لم يشرعه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني