الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من ورث بيتا اشتري بمال بعضه حرام

السؤال

ورثت منزلا اشتري ببعض مال حرام.يصعب علي تقدير نسبة الحرام .لهدا أريد بيعه وأتصدق بمبلغ شراء هذا البيت وأستعمل الفائض لبدء حياة جديدة.
ما هو الحكم في عملي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يلزمك بيع هذا المنزل لأن الحرام لا يتعلق بذاته، بل يلزمك التخلص من المال الحرام ، ولم تبين نوع هذ الحرام، فإن كان من مال الغير فيجب إرجاعه إليه أو التصدق عنه به إن لم تتمكن من معرفته وحصل اليأس من رد المال إليه، وإن كان من مهنة غير جائزة كبيع خمر أو خنزير، أو تعامل بالربا فيجب التخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين كإعانة الفقراء والمساكين وبناء المستشفيات والمدارس ودور الأيتام ونحو ذلك لا على سبيل الصدقة بل للتخلص منه، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وعليك أن تجتهد في تقدير نسبة الحرام وتخرجها، قال الإمام النووي في المجموع: من ورث مالا ولم يعلم من أين كسبه مورثه أمن حلال أم من حرام؟ ولم تكن علامة فهو حلال بإجماع العلماء، فإن علم أن فيه حراما وشك في قدره أخرج قدر الحرام بالاجتهاد. انتهى.وراجع الفتوى رقم : 55431.

وأما ما بقي مما تظنه مباحا فلا حرج عليك في التصرف فيه .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني