الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترجمة الكتب الشرعية ممن ليس لهم إلمام بالشريعة

السؤال

سؤالي: لدينا منتدى إسلامي على مذهب أهل السنة والجماعة. الشاهد اقترح أحد الإخوة عمل مشروع، هذا المشروع يتمثل في ضم أكبر مترجمين إنجليزي وفرنسي وإسباني الخ من لغات العالم
وعمل هؤلاء المترجمين ترجمه لكتب العلماء، ومقالات العلماء، وخطب ودروس العلماء، ولكن هؤلاء المترجمين ليسو ملتزمين، أقصد أنهم عوام وليست لهم صله بالسنة فقط هم مترجمون.
أتمنى أن تجيبوا في أسرع وقت لأن عملنا متوقف على فتواكم في البدء والانتهاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ترجمة الكتب في أي فن من الفنون تحتاج إلى شخص له معرفة باصطلاحات أهل ذلك الفن، ولا يكفي مجرد أن يكون المترجم على علم باللغة التي يريد أن يترجم إليها تلك الكتب، وتتأكد مثل هذه الأمور في ترجمة الكتب الشرعية لتعلقها بأمر الوحي المتمثل في نصوص الكتاب والسنة، وما قاله أهل العلم بيانا لتلك النصوص والأحكام المستخلصة منها، فالواجب أن يتحرى فيها أكثر من غيرها.

وإذا كان هؤلاء المترجمون ليس لهم معرفة بالعلم الشرعي، فيمكن أن يقوموا بالترجمة، على أن يقوم حاذق له معرفة بتلك اللغة وإلمام بالعلم الشرعي بمراجعة هذه الترجمة ليتأكد من مدى صحتها.

وينبغي لأهل المنتدى أن يسعوا في دعوة هؤلاء المترجمين إلى الالتزام بالسنة وتعلم العلم الشرعي.

وننبه إلى أن هذه الكتب إذا اشترط أصحابها عدم التصرف فيها بترجمتها ونحو ذلك فلا بد من استئذانهم.

ولمزيد الفائدة عن الملكية الفكرية وحقوق الطبع راجع الفتويين رقم: 9797، 6080.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني