الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نظر الرجال بشهوة إلى الشباب والرغبة في تقبيلهم وضمهم

السؤال

لي رفيق كلما رأى شاباً يافعاً جميلاً تولدت لديه رغبة قوية بأن يداعبه ويقبله حتى يتم الاستمناء، دون رغبة بفعل اللواطة. فهل هذه الشهوة تعتبر شذوذا جنسيا ، ما سببه؟ وهل هذه الشهوة بداية لطلب اللواطة؟وهل فعلاً هناك خلل هرموني يدفعه لتلك الشهوة؟ كيف يمكن أن يتخلص من هذه الشهوة ويقوي ميله للجنس الأنثوي ويبتعد عن الميل للشباب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النظر إلى الشباب بشهوة، والرغبة في ممارسات الفجور معهم من المحرمات، ومن الشذوذ الجنسي، وهو يفضي في الغالب إلى فاحشة اللواط، وهي من أفحش الفواحش وأشدها ميلا عن الفطرة وبعدا عن الشرع.

وقد نص الفقهاء على حرمة النظر إلى الأمرد بشهوة، ومن المحرمات كذلك الاستمناء.

وقد عد ابن الحاج في المدخل من أنواع اللواط أن يتمتع الإنسان بالنظر إلى الشباب، وذكر أنه محرم بالإجماع.

وأما التخلص من هذا العمل الشائن فمن أعظم وسائله استشعار مراقبة الله، وكثرة المطالعة في نصوص الوحي التي تتحدث عن وعد الله ووعيده، والتأمل في أحوال أهل القبور، وفي أهوال القيامة، وأخبار أهل الجنة والنار، ومنها البدار بالزواج والإكثار من صوم النفل، والحرص على عدم مخالطة المردان، والحفاظ على الصلاة في الجماعة، ومجالسة أهل العلم.

وأما عن مسألة وجود خلل هرموني فننصح باستشارة المتخصصين في هذا الأمر في قسم الاستشارات الطبية والنفسية بالموقع.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 61398، 72196، 71210، 4536، 59332، 107742.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني