الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إقامة الحضــرة في ذكرى الوفاة بدعة

السؤال

تقيم سيدة في يوم من رمضان ذكرى لوفاة زوجها تقام فيها حضرة على طريقة الشيخ إبراهيم الدسوقي مع إقامة صلاة التراويح وختم القرآن فما حكم الدين في ذلك؟ وما حكم من يتواجد في هذا المكان ولا يشارك في هذه الحضرة ومن يقوم على خدمة هؤلاء الناس؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما يسمى بالحضرة ويقام في ذكرى وفاة الشخص، ويدعى إليه بعض أهل الطرق الصوفية أو غيرهم يعد من البدع التي نهى الشارع عنها بقوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" فلا يجوز فعل هذه الحضرات التي لا أصل لها في الشرع، ومن أراد الإحسان إلى ميته فليتصدق على المحتاجين بعيداً عن هذه الطقوس البدعية، ولا يجوز للإنسان أن يشارك فيها بخدمة أو غيرها، فإن شارك كان معيناً على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة:2].
كما لا يجوز لأحد أن يحضرها حتى لا يكثر سواد المبتدعة أو يغتر غيره بحضوره، إلا إذا حضر من غير قصد، فعليه أن يبادر بالانصراف، أو حضر بقصد الإنكار عليهم، فلينكر ذلك ولينصرف.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني