الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة التي يستمر نزول الدم منها طوال الشهر

السؤال

أعاني من وجود ورم ببطانة الرحم مما تسبب عنه استمرار نزول الدم من 22/5/2010 حتى موعد الدورة الجديدة. فما الحكم ؟ هل أستمر في الصلاة؟ مع العلم أن الدكتورة قالت إن استمرار نزول الدم طوال الشهر معناه أنه لن تأتي دورة. الدم لا يتوقف فماذا أفعل في الصيام والصلاة؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان نزول الدم قد استمر أكثر من خمسة عشر يوما، فقد ثبت بذلك كونك مستحاضة، ومن ثم فالواجب عليك أن ترجعي إلى عادتك السابقة إن كنت تعرفينها، وهي الأيام التي كان يأتيك فيها الدم قبل حصول الاستحاضة، فتعدين هذه الأيام حيضا، فإذا انقضت فإنك تغتسلين ثم تتحفظين بشد خرقة أو نحوها على الموضع وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بوضوئك هذا الفرض وما شئت من النوافل، ولك جميع أحكام الطاهرات فتصومين وتمسين المصحف بوضوء ويطؤك زوجك، وإن لم تكن لك عادة تعرفينها فإنك تعملين بالتمييز الصالح، فما ميزت فيه صفة دم الحيض بلونه الأسود وريحه المعروف وغلظه والألم المصاحب لخروجه فإنك تعدينه حيضا، وما لم تكن فيه تلك الصفات فهو استحاضة، فإذا انقضت الأيام التي ميزت فيها صفة دم الحيض فإنك تغتسلين وتفعلين ما ذكرناه، وإن لم تكن لك عادة أو تمييز جلست ستة أيام أو سبعة بالتحري واعتبرتها حيضا واغتسلت بعد انقضائها، وما بقي من الشهر يكون استحاضة، تفعلين فيها ما ذكرناه من التحفظ والوضوء بعد دخول وقت كل صلاة.

وأما ما ذكرته هذه الطبيبة فلا التفات إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني