الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنجع الوسائل للتخلص من مشاكل الوسوسة

السؤال

يأتينى وسواس مستمر منذ أسبوع أو أكثر يقول لي لمن تصلى؟ من تعبد؟ أين هو الله لو موجود لكنت رأيته؟ وإننى خائف وأقوم كل حوالي ساعتين أغتسل وأجدد إسلامي. ماذا أفعل هل أنا بذلك كفرت بالله؟ وماذا أفعل لأتجنب تأثيره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أنجع الوسائل المساعدة على التخلص من مشاكل الوسوسة وآثارها السلبية هو أن يعرض الإنسان عنها بالكلية، فلا يسترسل في الخواطر التي يوسوس بها الشيطان، بل يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويشتغل بالذكر وتلاوة القران والدعاء، ثم إن نفورك من الخواطر الشيطانية واغتسالك منها وتجديدك للإسلام يدل على صحة إيمانك وأنك لم تكفر، فقد جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه أنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال: قد وجدتموه قالوا نعم، قال ذاك صريح الإيمان. رواه مسلم.

واعلم أن المسلم يتعبد الله تعالى بما أوجب عليه من الأعمال، وهو يعلم أن الله لا يرى في الدنيا، ولكن العباد يستشعرون مراقبته، وأنه يراهم فيعبدونه كأنهم يرونه لعلمهم بوجوده وإحاطة علمه بهم واطلاعه الكامل عليهم.

ففي حديث مسلم: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وفي الحديث: صل صلاة مودع، كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك. رواه البيهقي وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني