الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اقتناء وبيع التماثيل

السؤال

أنا طالب أدرس في مصر، وأرغب في التجارة في بعض الآثار، ولكن بعضها يحتوي صورًا، وتماثيل لا أدري معناها، وأود التجارة بها، واقتناء بعضها، فهل هذا يجوز لي أم لا؟ أفيدوني -أثابكم الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم بيع ما عليه صور، فانظر الفتوى: 10199.

وأما بيع التماثيل، فلا يجوز؛ لما رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما عن جابر -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، يقول: إن الله، ورسوله حرَّم بيع الخمر، والميتة، والخنزير، والأصنام.

وأما اقتناء الصور التي هي صور لذوات الأرواح، ولم يقطع منها ما لا تتم الحياة مع عدمه، كرأسها، أو لم تمتهن، فحرام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلبٌ، ولا تصاوير. رواه البخاري، وغيره. ولما رواه البخاري أيضًا عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب، إلاَّ نقضه. والصليب -كما قال الشوكاني رحمه الله-: فيه صورة عيسى، تعبده النصارى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني