الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من رخصة في الجمع بين الصلاتين لدائم الحدث

السؤال

أنا فتاة تصاحبني إفرازات تكون عادة بيضاء وقليل منها صفراء باستمرار في كل يوم، لا تنقطع أبدا قبل الدورة وبعدها وفي كل وقت. ما حكم الوضوء منها؟
مع العلم أنني أتوضأ عند دخول كل صلاة ولا أجمع الوضوء إلا في حالات الطوارئ كما في العمرة لأنني لا أستطيع الذهاب للوضوء ومن ثم الرجوع لأكمل العمرة فهذا صعب جدا لأنها تنزل بشكل كثيف وأيضاً في مناسبات الأفراح لأنني أكون قد وضعت الميكاج على وجهي ويصعب أن أتوضأ عند دخول كل صلاة، أما في الأوقات العادية فأنا أعلم أنها طاهرة وغير نجسة لذا لا أقوم بتغيير ملابسي الداخلية عند ما تنزل علي وأصلي بها. أريد الحكم عن هذا الشيء لأنني بحثت كثيرا وكثيرا ولم أجد جوابا نافعا. مع رجاء تقدير كم يكون صعبا أن أتوضأ لكل صلاة في المناسبات وفي العمرة. أرجوكم دلوني لأني محتارة جدا وأعطوني الحل الوسط ويسروا علي ولا تعسروا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الإفرازات هي المعروفة برطوبات فرج المرأة، والراجح عندنا أنها طاهرة ولكنها ناقضة للوضوء في قول الجماهير، وانظري الفتوى رقم: 110928، وإذا كان خروجها مستمرا -كما هو الواقع في حالتك- فالواجب الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها ثم تصلين بوضوئك هذا الفرض وما شئت من النوافل، وهذا مذهب الجمهور، وانظري الفتوى رقم: 119395، لمعرفة ضابط الإصابة بالسلس، ويجوز لك أن تجمعي بين الصلاتين في وقت إحداهما بوضوء واحد عند فقهاء الحنابلة، فتجمعي بين الظهر والعصر في وقت إحداهما وكذا بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، فإذا احتجت للعمل بهذه الرخصة فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله وانظري الفتوى رقم: 143905.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني