الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رؤية أكثر من بنت للخطبة

السؤال

1- هل يجوز الذهاب لرؤية بنت في بيت أبيها لغرض الزواج قبل اتخاذ القرار في السابقة؟ ثم يفاضل بين الاثنتين؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل أن النظر إلى النساء غير المحارم والزوجات محرم، إلا ما دعت الضرورة أو الحاجة التي في معناها إليه، ومن ذلك نظر الخاطب إلى مخطوبته، فينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، ولا ينبغي للخاطب أن يقدم على خطبة امرأة إلا بعد أن يتأكد من أخواته، أو إحدى قريباتها أن هذه المرأة تصلح له، فتكون زيارته إلى أهلها ورؤيتها خطوة تكاد تكون آخر مرحلة حتى لا يسبب لبنات المسلمين الحرج والضيق، فالمرأة إذا عرضت على الرجل ثم رفضها تتضرر بذلك ضرراً ربما يؤدي ببعض النساء إلى أمراض نفسية.
فعلى المسلم أن يتقي الله تعالى في بنات المسلمين، ومع هذا، فإذا عزم الرجل على الزواج بإحدى امرأتين ثم لم يبق له إلا أن يحدد التي يريد الزواج بها منهما، فلا يوجد - فيما نعلم - ما يمنع شرعاً من نظره لكل منهما النظر المشروع عند إرادة القطع في موضوع الخطبة.
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأن يطهر قلوبنا.
والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني