الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بمقدار ما يقوى إيمانك تبتعد عن غواية الشيطان

السؤال

أنا شخص لا أستطيع أن أعبد الله كما ينبغي حيث إن الشيطان يستطيع أن يغلبني فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنقول للسائل الكريم: إن الله تعالى ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء، وإن شفاءك مما أنت فيه يكمن في التوبة والتوجه إلى الله تعالى بقلب خالص، والانشغال بقراءة كتاب الله وتدبر معانيه، قال جل ثناؤه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء:82] ثم لتكثر من الاستغفار والذكر والدعاء والخضوع والانكسار أمام الله، حتى يطمئن القلب ويتذوق حلاوة الإيمان: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28].
ثم عليك بحضور الجماعة في جميع الصلوات، والإكثار من نوافل الليل والنهار، ثم استعن على ذلك كله بمصاحبة أهل الورع والتقوى والصلاح، ولتحذر من مرافقة أهل الفسوق والعصيان.
ثم اعلم أنه لا بد من تعلم العلم الشرعي إذ به تحصل الخشية، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر:28] فإذا حصلت الخشية بطل كيد الشيطان واندحر: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76].
وعلى كل، فإن الإنسان كلما قوي الإيمان فيه استعصى على الشيطان، وكلما ضعف إيمانه تسلط عليه الشيطان.
نسأل الله السلامة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني