الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعراض خير ما يقابل به المتهجمون على القرآن

السؤال

لقد فجعت من داخلي عن تصفحي لهذا الموقع stmaryshursh.org/index.html السافر المنحط الذي يصف فيه أشرف الخلق بالرذائل ولم يكتف بل قام بالتطاول على كتاب مشكوك فيه أستغفر الله، وغيرها من الأحاديث يجعل الإنسان يدمع دما . أين نحن من هذا !! وهل تقبلون أن يهان الإسلام وكتاب الله القرآن . ارجو الرد على هذا الموقع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فجزى الله خيراً الأخ السائل على غيرته لانتهاك حرمات الله والاعتداء على كتابه وشرعه، ونقول يا أخانا الكريم: أعداء الله كثير وأعمالهم القبيحة أكثر، ولكنهم لن يضروا الله شيئا، وقد قال الله عز وجل:وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [آل عمران:176]. وهو القائل سبحانه في الحديث القدسي: يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني،...إلى أن قال: يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم مانقص ذلك من ملكي شيئاً. رواه مسلم وغيره. وصدق الشاعر إذيقول
لو كل عاو عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار
والغالب أن هذا الصنف من الناس لا تنفع معه الردود ولا يجدي فيه الجدال والحوار وخير ما يقابلون به الإعراض، إلاَّ إذا كانت هناك شبهة تحتاج إلى رد حتى لا تروج على من لا علم عنده فينبغي أن ينبري أهل العلم لإزالة الشبهة.
والموقع مخصص للإجابة عن أسئلة من يبحثون عن الحق ليعتنقوه ويعملوا به أو الرد على شبهة تستحق الرد، ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني