الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة العشاء في البلاد التي يتأخر فيها وقت العشاء

السؤال

- سماحة الشيخ نحن نعيش في أمريكا في منطقه قرب كندا اسمها فارقو أوقات الصلاة فيها بعيدة فمثلا العشاء الساعه 11 ليلاً في الصيف وبما أن الليل قصير فإن هناك بعض الناس ممن يعملون من الصباح وحتىالمساء يعودون متعبين إلى بيوتهم وليس باستطاعتهم السهر لانتظار الصلاة فهل يجوز لهم الجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم؟ وهل يجوز لنا إذا أردنا الخروج للتسوق أن نجمع جمع تقديم؟ علماً بأنه لا يوجدمكان نصلي فيه عندما نخرج للتسوق ويستغرق التسوق منا وقتا لكي نتأكد من كل شيء. وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصلاة أهم أمر في حياة المسلم، والمحافظة على أدائها في وقتها من أكبر الواجبات، لذلك حث الله تعالى عليها في محكم كتابه في مواضع كثيرة، وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة، كل ذلك لا يخفى على أي مسلم.
وقد حدد الله تعالى لكل صلاة وقتاً معيناً، وفصل ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم، وجعل الله أداء كل صلاة في وقتها المحدد لها فرضاً مفروضاً على المؤمنين، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) [النساء:103].
فلا يجوز تقديم صلاة عن وقتها ولا تأخيرها عنه إلا في حالات وظروف دلت نصوص الوحي على جواز ذلك فيها، وليست الحالتان المذكورتان في السؤال مما جعله العلماء مشمولاً بتلك النصوص، وبناء على ذلك، فيجب عليكم جميعاً أن تحافظوا على صلواتكم التي هي عماد دينكم، ومصدر سعادتكم في الدنيا والآخرة، ولا تضيعوها ولا يشغلكم عنها الجري وراء زهرة الدنيا الفانية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني