الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة الموت لا تدل على سوء الخاتمة

السؤال

هل تعتبر الميتة التى ماتها ركاب الطائرة المصرية-والتي كانت قادمة من أمريكا ثم انفجرت-هل تعتبر هذه الميتة ميتة سوية أم أنها دليل على سوء الخاتمة وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... وبعد:
فإن الموت آية من آيات الله، كتبه الله على عباده ، قال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت).[الأنبياء:35] وقد حجب الله عن عباده معرفة وقت الموت وكذلك المكان الذي يموتون فيه والطريقة التي تفضي إليه، قال جل ذكره : "وما تدري نفس بأي أرض تموت".[لقمان34] والموت رحمة للمؤمن وعذاب للكافر لأنه الحاجز الذي بزواله يصل المؤمن إلى جنة الله ورضوانه، قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ذهبت صفوة الدنيا وبقى كدرها فالموت تحفة لكل مسلم) وليس طريقة الموت أيا كانت دليلاً على سوء الخاتمة إلا من مات على معصية وقبض عليها، ولكن هناك علامات لحسن الخاتمة، منها أن يكون آخر كلامه لا إله إلا الله كما في الحديث الصحيح ومنها أن يموت يوم الجمعة أوأن يموت بعرق الجبين، وليس خلو المرء عن هذه العلامات دليلا على سوء الخاتمة كذلك. بل نرجو للمؤمن من هؤلاء أن يكون من الشهداء، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما تعدون الشهادة؟ قالوا: القتل في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد والغرِق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والحَرِق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد) متفق عليه. ومعلوم أن منهم من مات بالحرق ومنهم من مات غرقاً ولكن لا خلاف بين أهل العلم في أنهم يغسلون، وقد روت عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر" رواه أحمد وغيره . فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل المسلمين منهم في الشهداء .... هذا..... والله تعالى أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني