الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب منع الزوجة من صحبة الفاسقات

السؤال

هل يجوز أن أمنع زوجتي من زيارة أختها، وذلك بسبب سوء أخلاقها، حيث كانت تجر زوجتي معها في الرذيلة، وذلك لجلب المال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت أخت زوجتك فاسدة كما قلت، وكانت تجرها إلى الرذيلة؛ فعليك أن تمنعها من زيارتها والخروج معها لكيلا تفسدها كما أفسدت نفسها، فإن مصاحبة الفسقة المفسدين المجاهرين خطرها عظيم على الدين والأخلاق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن تبتاع منه وإما أن يحذيك وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة. [متفق عليه].

كما أن منعك لزوجتك من مخالطة أهل الفساد يعد وقاية لها من النار التي أمرك الله أن تقيها منها، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم:6}.

وعليك أنت وزوجتك أن تنصحا هذه المرأة بالتوبة إلى الله تعالى، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وتبينا لها الخطر الذي تواجهه لو ماتت قبل أن تتوب إلى الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني