الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغيرة منها المحمود ومنها المذموم

السؤال

ماهي الغيرة وما أسبابها؟ خصوصا الغيرة الواقعة بين النساء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ..... وبعد:
الغَيَْرةُ بفتح الغين: هي الحمية والأنفة وهي مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين. وقد تكون الغيرة شديدة بين النساء بعضهن بعضا. وبواعث الغيرة، كثيرة منها: 1. ضعف الإيمان في القلب وعدم الخوف من الله مما يجعل المرأة تتكلم على أختها المسلمة أو على زوجها حتى تروي غليل غيرتها. 2. مايبثه الشيطان في قلوب النساء من أوهام وخيالات وظنون سيئة مما يجعل المرأة تشك في تصرفات من حولها وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم. أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. 3. الحقد والحسد وحب السمعة وهذا يظهر من خلال بعض الأقوال أو الأفعال السيئة التي تظهر على سلوك المرأة. 4. الإحساس بالنقص عند المرأة فقد ينقدح في ذهنها أن غيرها من أخواتها أفضل منها بدليل أن عندهن ما لا تملكه فيكون سبباً قوياً ودافعاً لغيرتها وتنقيصها للأخريات. وهذا المذكور آنفاً هو الغيرة المذمومة بين النساء مطلقاً. أما الغيرة المحمودة فلها مفهومها الخاص بها وصورها المعروفة. وكذلك هناك الغيرة بين الزوجين ولها صورها ودوافعها لكنها ليست المقصودة بالسؤال. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني