الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم الخل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الخل مما أحله الله فيجوز استعماله في سائر الاستعمالات المباحة، هذا إذا لم يكن قد تخلل من الخمر، أما إذا كان كذلك فإن له حالتين:
الأولى: أن يتخلل بغير قصد فهو حلال وطاهر عند جماهير أهل العلم.
والثانية: أن يتخلل بقصد، وقد اختلف العلماء فيها، فقال الشافعية والحنابلة وهو رواية عند المالكية إنه لا يحل ولا يطهر، لحديث أنس في صحيح مسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الخمر تتخذ خلا؟ فقال: لا. ولأن الخمر مأمور بإراقتها.
وذهب الحنفية وهو الراجح عند المالكية إلى أنه يحل ويطهر.
والأقرب إلى الصواب هو القول الأول لحديث أنس المتقدم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني