الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البهائية...مؤسسها..ومعتقداتها

السؤال

السلام عليكمعندي مشكلة كبيرة لقد عرفت من أختي نفسها أنها أصبحت بهائية.كيف أتصرف؟ دلوني على طريقة الحوار معها؟ وعلى كتب وشخصيات لها معرفة بهذا الشأن؟ مأجورين.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلعل أختك التي انخرطت في سلك البهائيين لا تعرف حقيقة دينهم الذي ينتحلونه، ومذهبهم الكفري الذي يتخبطون فيه، ونحن نبين لها ذلك كالآتي:
أولاً: المؤسس هو: الميرزا علي محمد رضا الشيرازي، ولد في 1235 هـ ومات في 1266هـ، الموافق 1819م -1850م.
ادعى هذا الرجل أنه الباب الموصل إلى الحقيقة الإلهية، فنفث من سموم الجاسوس الروسي (لكينازد الغوركي) المدعي للإسلام باسم (عيسى النكراني) ولم يتوقف الأمر عند هذا، بل في عام 1266هـ ادعى الميرزا حلول الإلهية في شخصه حلولاً مادياً وجسمانياً -تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً- وناقشه العلماء في ذلك، فتظاهر لهم بالتوبة والرجوع، لكنهم لم يصدقوه، فحكم عليه بالإعدام هو وكاتب وحيه حسين اليزدي، الذي تبرأ من البهائية قبل إعدامه، فأفرج عنه.
ثانياً: الأفكار والمعتقدات: يعتقد البهائيون عدة معتقدات، يكفي كل واحد منها لتكفيرهم، ومنها:
1- أن البهاء هو الذي خلق كل شيء.
2- يقولون بالحلول والاتحاد والتناسخ وخلود الكائنات، وأن الثواب والعقاب يكون للأرواح فقط، على وجه يشبه الخيال، وقد سبق بيان حقيقة القول بتناسخ الأرواح في الفتوى رقم:
17986.
3- يقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزرادشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس الأول.
4- يوافقون اليهود والنصارى في القول بصلب المسيح.
5- يؤولون القرآن تأويلات باطنية، وقد ذكرنا معنى التفسير الباطني في الفتوى رقم:
16725.
6- يقولون إن دين الباب (البهائي) ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
7- يحرمون الجهاد وحمل السلاح، وإشهاره، ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية.
8- يحرمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة، وشيوعية النساء والأموال.
وغير ذلك من الترهات والأباطيل التي يدرك العاقل أنها من وضع المنحطين من البشر.
وتقطن غالبية البهائيين العظمى، في إيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة، حيث مقرهم الرئيسي، وقد أغلقت محافلهم في مصر بقرار جمهوري تحت رقم: 263 لسنة 1960م، ولهم محافل أيضاً في أفريقيا، "بأديس أبابا هي الحبشة وكمبالا بأوغندا ولوساكه بزامبيا، وجوهانسبرج في جنوب أفريقيا" ولهم حضور أيضا في الدول الغربية، مثل: لندن وفيينا وفرانكفورت وسيدني باستراليا، ويوجد في شيكاغوا بالولايات المتحدة أكبر معابدهم، وهو ما يطلق عليه "مشرق الأذكار" ومنه تصدر مجلة نجم الغرب.
ولمعرفة المزيد من المراجع عن هذه الطريقة راجع الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة بإشراف الدكتور مانع بن حماد الجهني.
وعليك أن تدعو أختك إلى التوبة من هذا الكفر والضلال بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا يتم لها ذلك إلا إذا نطقت بالشهادتين وتبرأت من هذا المعتقد الباطل، ويعينك على ذلك الكتب التي تبين محاسن الإسلام، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يمكنك الاستعانة بفقهاء بلدك وعلمائها، قال تعالى:فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني