الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الأب ابنته من التزوج بالأكفاء يسلبه الولاية

السؤال

تقدم لي شخص للزواج وأهلي يرفضونه بسبب التزام أهله بالدين حيث إن إخوانه من السلف الصالح وأئمة مساجد .. وأهلي ينظرون إليهم على أنهم دون مستوانا الاجتماعي .. ماذا أفعل ..لقد صليت صلاة الاستخارة والحمدلله أشعر بالراحة والطمأنينة.. إنني أبلغ من العمر 25 سنة وأهلي لا يبالون .. وأنا البنت الوحيدة من بين أهلي المتحجبة .. أمي ترفض الحجاب وأبي لا يبالي... الحمدلله إنهم ملتزمون بالصلاة لكنهم لا يريدون لي الاقتران بمن هو متدين خوفا من أن أرتدي النقاب .. فماذا علي أن أفعل تجاه ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذا الشخص إن كان صاحب دين وخلق فليس من حق أوليائك رفضه، ففي سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.
فعليك بمحاولة إقناع أهلك بالموافقة على الزواج منه، وأنه لا عبرة بالفوارق الاجتماعية، فلعلهم يتراجعون، فإن أصروا على ذلك فبإمكانك مراجعة القاضي الشرعي.
ويجبر الولي على أن يزوجك، فإن لم يقبل قام هو بتزويجك، وعليك أن تنتبهي إلى أن النكاح لا يتم بدون الولي، وأن وليك هو الأب، فإن ثبت أنه يمنعك من الزواج بالأكفاء فينتقل الأمر إلى القضاء الشرعي حتى يحسمه كما تقدم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني