الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قرأت في كتاب أن مدالكة امرأة لأخرى يعتبر زنا ما حكم من فعلها وكان يعلم بأنها حرام ولكن لا يعرف أنها في حكم الزنا ومن وقتها وهي نادمة وتستغفر الله كثيرا فهل الله سبحانه وتعالى يغفر لها في الدنيا والآخرة وماذا تفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السحاق بين المرأة والمرأة من كبائر الذنوب كما هو مبين في الفتوى رقم:
9006.
وحيث كنت تعلمين بحرمة ذلك فإنك آثمة وإن لم تكوني تعلمين أنه من أنواع الزنا، وحيث إن الله سبحانه منَّ عليك بالهداية، وهداك إلى التوبة والندم والاستغفار والإقلاع عن هذا المنكر، فنرجو لك القبول والمغفرة منه سبحانه، فهو القائل:وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82].
لكن يجب عليك مع هذه التوبة البعد عن صديقات السوء، والمثيرات ومواطن الفتنة، مع اختيار الرفقة الصالحة، والإكثار من الأعمال الصالحة، وشغل وقتك بالمفيد النافع لك في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني