الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير (لْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ...)

السؤال

أنا مقبل على دراسة في بريطانيا لمدة أربعة أشهر هل يجوز لي الأكل من مطاعم النصارى هناك أو ضروري البحث على مطاعم تقدم اللحم المذبوح على الطريقة الإسلاميةوما هو تفسير الآية الكريمة"الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل هو حل ذبائح أهل الكتاب من اليهود والنصارى إن قاموا بتذكيتها الذكاة الشرعية، وانظر الفتوى رقم: 19639 والفتوى رقم: 10524 .

وأما الآية فمعناها حل ذبائح اليهود والنصارى وبقية ما يعدونه من الطعام ما لم يكن محرماً علينا، ويحل لهم ذبائحنا وطعامنا، ويحل لنا الزواج بالمحصنات من المؤمنات، ويحل لنا أيضاً الزواج بالمحصنات العفيفات الحرائر من نساء أهل الكتاب من غير إعلان بالزنا وهو السفاح، أو إسرار به وهو اتخاذ الأخدان، ومن يكفر بالإيمان ويرتد عن دين الله فقد حبط عمله الصالح قبل ذلك فلا يعتد به ولا يثاب عليه، وهو في الآخرة من الخاسرين إذا مات على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني