الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لمن أراد رقية الناس

السؤال

إن علم علاج المس والسحر والعين يستهويني، فأرجو من سيادتكم أن تخبروني بأسماء الكتب التي أقرأ فيها حتى أصبح معالجاً ويمكنني علاج المس والسحر والعين وإحضار الجن وصرفه ؟ ولكم جزيل شكري على تلك الخدمة وثوابكم عند الله إن شاء الله...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن التصدي لعلاج المس والعين والسحر من القرب إلى الله تعالى إن قصد بذلك نفع الناس ابتغاء وجه الله والدار الآخرة.
روى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: لدغت رجلاً ما عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله أرقي ؟ قال: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل.
ومن ابتغى السير في هذا الطريق فإننا نرشده بعدة توجيهات:
الأول: العلم والبصيرة في ذلك، لئلا يلتبس عليه الحق بالباطل، وبإمكان السائل الاستعانة بكتاب "الصارم البتار في التصدي للسحرة الأشرار" للشيخ وحيد عبد السلام بالي، وكتاب "نحو موسوعة شرعية في علم الرقى" للشيخ أسامة المعاني.
الثاني: الإخلاص وابتغاء وجه الله بهذا العمل، لئلا يصاب بالغرور ولا مانع من أخذه الأجرة على الرقية؛ لكن ينبغي أن يكون المقصد الأول هو مرضاة الله.
الثالث: مراعاة الحدود والضوابط الشرعية، لاسيما فيما يخص علاج النساء من الخلوة بالأجنبية أو مس جسدها.
نسأل الله تعالى للسائل التوفيق والسداد و الهدى والرشاد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني