الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيارة قبر (البدوي) محرمة

السؤال

أم حين مرض نجلها مرضاً شديداً قالت لما ابني يخف ويقف على قدميه سوف أزور السيد البدوي وأعمل له ليلة لأهل الله .. هلي تعمل ليلة { حضرة } ؟ أم تعطي فلوساً للناس المحتاجين ؟ أم تذبح ذبيحة ؟ أم ماذا ؟ وشُكرا.....ً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز الوفاء بهذا النذر، ولا يلزم هذه الأم شيء سوى التوبة إلى الله تعالى، وانظر الفتوى رقم:
13567.
وبيان ذلك أن هذه الليالي أو الحضرات يغلب عليها المنكر، من ذكر القصائد المشتملة على الغلو في الأموات، وطلب المدد منهم، مع استعمال آلات العزف والموسيقى، والتمايل والرقص أثناء ذكر الله -زعموا- إلى غير ذلك من المنكرات.
وكذلك زيارة النساء لقبر البدوي، فإن زيارة النساء للقبور عامة محل خلاف، والجمهور على أنها مكروهة، وذهب جماعة من أهل العلم إلى القول بتحريمها، وأما زيارتها لقبر البدوي فلا ينبغي التردد في تحريمها لما فيها من ترك إنكار المنكر، الذي هو الشرك بالله تعالى، إذ لا تخلو قبور هؤلاء المعظَمين من طائف بها ومستغيث وناذر أو ذابح، مع احتمال وقوع هذه المرأة في شيء من ذلك.
والحاصل: أن هذا النذر لا يجوز الوفاء به، وللمرأة أن تتصدق بشيء من مالها للفقراء، أو تذبح ذبيحة توزع عليهم من غير عمل ما يسمى بالليلة أو الحضرة، ويجب عليها الامتناع التام عن زيارة البدوي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني